تحوّل الأرق واضطرابات النوم إلى مشكل صحّي يهدد سلامة الجزائريين أمام نقص التكفل الحقيقي في مجال علاج المصابين به، حيث يعاني جزائري من بين كل أربعة جزائريين من الأرق أو اضطرابات النوم بما يمثل نسبة 26 بالمئة من الأشخاص الراشدين، حسب ما أكده البروفيسور فريد كاشا رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى الشراقة. وترتفع هذه الحالات بشكل أكبر لدى الشباب الراشدين والبطالين حسب البروفيسور كاشة، مستندا في ذلك إلى دراسة أنجزت على مستوى مصلحته تكشف أن النساء يعانين من الظاهرة بنسبة تفوق الرجال وتصبح هذه الاضطرابات أكثر تكررا في حالات الكوارث الطبيعية أو القلق النفسي الاجتماعي ونقص الأمن والزلازل. وبغض النظر عن هذه الأسباب، فإن الدواعي عديدة على غرار المشاكل الاجتماعية، الصراعات على اختلافها الأمراض المؤلمة العقلية وحتى أوقات الفرح. أما عن الأخطار التي يحتمل أن تكون وراءها هذه الظاهرة فيركز البروفيسور كاشا على حوادث المرور وحوادث العمل، خاصة خطر الإصابة بالأمراض الشريانية التاجية والعقلية، ويشير أيضا إلى أن اضطرابات النوم تحدث أيضا تغييرا في وظيفة التبول وتحدث ارتفاعا كبيرا في معدل التغيب عن العمل وتضر بالقدرات الشخصية للأفراد. وبالإضافة إلى التكفل والعلاج بالأدوية يوجد أيضا تكفل آخر عن طريق الأعشاب فـ»الفاليريان« نبتة تستخرج من جذورها مواد مسكنة يعتبرها العديد من المختصين في هذا المجال أحسن مهدئ طبيعي وهي لا تتسبب في أية مضاعفات صحية كما أنها تقلل من النرفزة ولها قدرات عجيبة وأكدت الدراسات الحديثة أن استعمالها فعّال جدا. ولدى انعقاد المؤتمر الفرنسي المغاربي للأمراض العقلية في نوفمبر الفارط بمراكش، نصح المشاركون بعدم معالجة الأرق باستعمال الأدوية الكيميائية نتيجة ما تسببه من مضاعفات جانبية، معددين إيجابيات التداوي بـ»الفاليريان«.